الأحد، 2 سبتمبر 2012

النصيرية ونظام الكفيل الفرنسي



جاء في مذكرة من وزير الحربية (قسم ما وراء البحار) الى وزير الشؤون الخارجية الفرنسي في عام 1935 ((يجب ان لا ننسى ان النصيريين من الاقوام التي تمتهن الحرب في الدول الخاضعة للانتداب الفرنسي ولقد جندنا مهم افضل عناصر القوات الخاصة و ان ضم "الشعب" النصيري الى سوريا سيجردنا من اسناد ممتاز .لقد كان من المتفق عليه ان القوات الفرنسية سترابط في المشرق بعد توقيع الاتفاقية الفرنسية-السورية من الممكن ان تضم عناصر محلية وبصفة خاصة من النصيريين)) وثيقة رقم 2619 في 4\10\1935 .
وقام الفرنسيون بتشكل قوات خاصة من الاقليات تم تسميتها في عام 1932 ب(فرق الشرق الخاصة) وكان من اهم الاسباب التي زادت من نسبة النصيرية في الجيش
هو ان الاسر المسلمة رفضت تجنيد ابنائها في الجيش لاعتباره اداة في يد فرنسا و يصف (تابيثا بيتران) في كتابه (سوريا التاريخ الحديث) اسلوب الفرنسيين بكونه كان يعتمد على تجنيد المخبرين والقوات الملحقة الاضافية من ابناء الاقليات ولكنهم فضلوا ابناء الطائفة النصيرية حتى على أعلى المستويات .
و لعل من الامور التي تشد الانتباه أن جميع النصيريين الذين يمارسون نشاطا سياسيا او ادبيا يتواجدون في فرنسا ,ففيها ابراهيم ماخوس وزير الخارجية السابق و فيها ابنه منذر ماخوس ايضا. وفيها علي  احمد سعيد اسبر (ادونيس)  و فيها سمر يزبك الكاتبة المغمورة و حتى فدوى سليمان الممثلة المغمورة الاخرى التي هربت من سوريا لم تتجه الا إليها ,ومن أعظم الشخصيات التي تثير الانتباه هي رفعت الاسد شقيق حافظ الهالك المتهم بجرائم حرب و إبادة له مليارات في شارع الاليزيه في باريس . ومن اكثر الامور التي تثير الاستغراب هو تقدم وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه لمصافحة شخصية غير معروفة على الوسط السوري او العربي امام الصحافة في مؤتمر و الوقوف جنبا الى جنب مع فتاة شابة ليس لها وزن حقيقي على الارض . وكانت اول دولة تتكلم عن الوضع في سوريا وتهتم به عندما بدأت الثورة السورية قبل ان تتدخل روسيا ,هي فرنسا . مما يثير الانتباه الى ان الدول العربية لا تزال تحت الاستعمار الاجنبي لكن من وراء اسماء محلية ,وما يثير الانتباه اكثر تركيز المستعمرين على فئة معينة من المجتمع دون اخرى على اساس عقائدي بحت .
هذا و ما خفي اعظم.

هناك تعليق واحد: